الصخره 18 .
عدد الرسائل : 203 العمر : 29 مزاجك اليوم : المهنه : رقم العضويه : 2 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: قصيدة أبو دباس ورد إبنه دباس عليها الجمعة يوليو 25, 2008 5:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي الكرام في هذا المنتدى المباااارك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم " قصـــــة أبو دبــــاس "
قصة مشهورة ، لايعرف متى وقعت ، ولكن بعض الرواة قالوا : أنها
وقعت ، في القرن الثالث عشر والله أعلم ، وبطل القصة محمد المشهور
بأبو دباس ، وهو من أهل بلدة عودة سـدير ، الواقعة في شمال غرب الرياض
عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100 كم ، يعيش في مزرعتة
متزوج وله أبناء ، دباس وبنتان ، فشب دباس على أحترام الناس ، وحب
الخير ، وكذلك الكرم ، والشجاعة ، وكان والده يكن له الحب ، بسبب هذه
الصفات ، التي يتحلا بها إبنه دباس ، وعندما شب دباس ، وبلغ العشرون
من العمر ، سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب إلى العراق ، ومنهم من
قال انه سافر الى عمان ، وخلال مغيب دباس عن والده ، تزوج الوالد
بأمرة وكان لها أخوة ، فأرادوا أن يتزوجوا من أبنتا محمد ، فرفض محمد
ذلك ، فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ، ونشر الأشاعات في البلدة
وتعرضوا لأبنتا محمد ، ولم ينتهي الأمر إلى ذلك ، بل قاموا بقطع الماء
عن مزرعتة ، مما أدى إلى هلك مزروعاته ، فتضايق محمد من إخوة
زوجته ، مما أصابه من الأهانات ، فأشارعليه صديقه ، بأن يرسل في
طلب إبنه دباس ، لعل في حضوره ينجلي هذا المصاب , فأرسل محمد مع
ركب متجه إلى تلك الديار , قصيدة طويلة , وفي مضمونها يخبره بماحصل له ..
فقال محمد أبو دباس :[/color]
يـاونــة ونيـتـهـا مـــن خــــوا الــــراس مـــن لاهـــب بالـكـبـد مـثــل الـسـعـيـره
ونيـن مـن رجـلـه غــدت تـقـل مـقـواس ويــون تـالـي الـلـيـل يـشـكـي الجـبـيـره
ويـامــل قـلــب مـثــل بــــن بـمـحـمـاس ويـاهـشـم حـالــي هـشـمـهـا بالـنـقـيـره
ويـا وجــد حـالـي يـامـلا وجــد غــراس يـوم أثمـرت وأشـفـا صـفـا عـنـه بـيـره
علـى ثمـر قلبـي سـرى هجـعـة الـنـاس مـتـنـحـر درب عــســى فــيـــه خــيـــره
الله يـفـكـه مـــن بـــلا ســـو الأتــعــاس ومــن شـــر عـبـثـات اللـيـالـي يـجـيـره
فــي ديـــرة تقـطـعـت عـنــه الأرمـــاس سـبـعـيـن يـــــوم لـلـركـايــب مـســيــره
لا والله الا حـــال مـــن دونـــه الــيــأس حـــط الـبـحــر والــبــر دون الـجـزيــره
يـا الله يـا اللـي رد مــن عـقـب مـايـأس يوسـف علـى يعـقـوب وابـصـر نظـيـره
تــرد لــي دبــاس يــا محـصـي الـنــاس يـــا عــالــم مــــا بـالـخـفـا والـسـريــره
يا دبـاس بأوصيـك صـن درب الأدنـاس تـــرى الـــذي مـثـلـك يـنـاظـر مـسـيـره
علـيـك بالتـقـوى تــرى الـعـز مـــدراس فــي طـاعـة الـلـي مـــا ينـجـيـك غـيــره
هاذي ثمان سنين مـن رحـت يـا دبـاس لا رســالــة جـتـنــي ولا مــــن بــريــره
يا دباس من عقبك تـرى البـال محتـاس وعلـيـك دمـــع الـعـيـن حـــرق نـظـيـره
وعليـك كـنـي فــي دجــا اللـيـل حــراس أصـبـح عـلـى حيـلـي وعيـنـي سـهـيـره
أصبـح أنـا مـا بيـن طــاري وهـوجـاس وطــــواري تــطــري عـلـيـنــا كـثــيــره
مثـل الوحـش قلبـي علـى كــف حـبـاس يـكـفـخ كـمــا طـيــر سـبـوقـه قـصـيــره
متحـيّـرٍٍ مــن علـيـة البـيـت يــا دبـــاس أرجــي ثـــواب الله وأخـشــى المـعـيـره
أخـاف مـن حـكـي الـعـدا ثــم الأنـجـاس أهـــل الـحـكـايـا الـطـايـلـه والـقـصـيـره
ويـقــال خـــلا عيـلـتـه عــنــز الــــرأس أقــفــى وخــــلا عـيـلــة لــــه صـغـيــره
والا فـأنــا يــابــوك قــطــاع الأرمــــاس مــا نـيــب مـثـبـور أو رجـلــي كـسـيـره
آصلـك لـو دونــك نـبـا حـمـر الأطـعـاس الـصـلـب والـصـمـان مـاهــي عـسـيــره
مـهـالـك مــــدارك مــــا بــهــا أونــــاس الا الـثـعـل والــبــوم تـسـمــع صـفـيــره
لأركب على وجنا مـن الهجـن عرمـاس فجـا النـحـر يــا دبــاس حـمـرا ظهـيـره
متـروسـة الفخـذيـن مزيـوعـة الـــرأس كــن الـخــلاص عيـونـهـا يـــوم اديـــره
أو شــبــه ربــــدا تـخــفــق لــلأونـــاس وان رفـــعـــت جـنـحـانـهــا مــســذيــره
تنشـر مـن العـوده علـى نـور الأنـفـاس وان رفـــعـــت جـنـحـانـهــا مــســذيــره
والعصر با لصمان تسمع لهـا اضـراس عـنـد الـفـجـر والـلـيـل مـقـفـي مـريــره
نـهــار ثــالــث بــيــن حــمــا والأوراس حـبــل الـرســن خـطــر تـبـتـر جــريــره
ثـــم عـلــى سـاجـيّــةٍٍ تـقـلــب الــــراس واره يـمـيـنـك جـعـلـهـا لــــك سـفــيــره
ليا مسقط الفيحـاء بهـا الخيـر محتـاس تمـشـي بأهلـهـا فــي البـحـور الغـزيـره
فيهـا الطبيـخ وراهـي الخبـز يـا دبــاس يـقـعـد خـــواه الـــراس خـنــة خـمـيـره
هـي ديــرة الـلـي بـاغـي كيـفـة الــراس ولا لـــه أحـــد هــمــه الــنــاس غــيــره
هـيـس ولــد هـيـس للمواعـيـن لـحـاس يـفــرح لـيــا نــيــدي لــذبــح الـنـحـيـره
ومـا قفـك ذا يـا دبـاس مـا فيـه نومـاس يـصـلـح لـقـيـن مـهـنـتـه طــــق زيــــره
تــرى الـفــداوي دون وانـشــد الـنــاس راعـيــة مـــا يـذكــر بـمــدح او غــيــره
ما لـه سـوى طـق الحنـك منـه واليـاس ولـيـا انقـطـع خـرجـه فــلا لــه ذخـيــره
طلـب المعيـشـه بالحـراثـه والأ جـنـاس المـشـتـرى والـبـيـع يـوصــف وغـيــره
قـم انـهـض العـيـرات مــع كــل فــراس يــــا دبــــاس دور خــيـــرٍٍ تـسـتـشـيـره
جــدك وعمـانـك هــل الـعــزم والـبــأس أهـــل الـمـواجـب مكمـلـيـن الـقـصـيـره
يا دباس ما يصبر علـى البـق والحـاس الا الـــــذي مــالـــه بـنــجــد عــشــيــره
والـيـوم يــا مــروي شـبـا كــل عـبــاس أنــت الـرجـا يــا كـعـام وجــه المغـيـره
عشريـن عـام كلهـا ارجـيـك يــا دبــاس مـثــل الـغـريـر الــلــي تــولــع بـطـيــره
عــدل المنـاكـب هـيلـع فـــرخ قـرنــاس يمـنـاه فـــي لـطــم الـحـبـاري شـطـيـره
عانـق خـلـوج روحــت عـقـب مــرواس عــنـــد الـعـصــيــر(لظلها) مـسـتــذيــره
والليـل جاهـا وحـال مـن دونهـا الـيـاس روحـهــا عـــل فــرقــاه فــــرت فــريــره
يـا دبـاس أنـا يـا بـوك مـا نـيـب بــلاس مــيــر ان عــيــلات الـرفـاقــه كـثــيــره
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس واخــذ شـــوي الـحــق وأتـــرك كـثـيـره
يا دباس لـو تجيـب مـن دحـب الأكيـاس مـخـتـلـفـة مــــــا بـــيـــن رز ونـــيـــره
مــا لــي بـهـا يــا جعلـهـا بـألـف قـبـاس او جعلـهـا تـذهــب ولـــو هـــي كـثـيـره
يــا دبــاس قلـبـي كــل مـاهـب نسـنـاس شـرقــيــة هــبـــت بـقـلـبــي ســعــيــره
والحـال يـافـرز الـوغـى مسـهـا الـبـاس عـلـيـك يـــا نــاطــح وجــيــه الـمـغـيـره
وغصـون قلبـي يـا فـتـى الـجـود يـبـاس غــــاد أنــــا يــابــوك كــنــي هـشــيــره
مـــن شـافـنـي يـقــول ذا فـيــه لـســاس والـلــي بـــرا حــالــي الــهــي خـبـيــره
لا وعـــلا مـــن قـبــل غـــوال الأنـفــاس ومــفــارق الـدنــيــا يـجـيـنــا بـشــيــره
عسـى يـطـق الـبـاب والـنـاس غـطـاس يـــا والــــي الــقــدرة عـلـيــك تـعـبـيـره
وصــلاة ربـــي عـــد مـاهــب نـسـنـاس عـلـى النـبـي عـــدة حـقــوق المـطـيـره
وقد أشاع أخوة زوجته ، بأن إبنه دباس ، يشرب التنباك وأنه يحضر
مجالس الطرب ، وغيرها من الشائعات ، التي أدت إلى أن محمد ابو دباس
يعيش في هم وغم ، من هذه الإشاعات التي راجت في البلدة ، وبعد أن
تسلم دباس رسالة والده ، بعث إليه بقصيدة ، يخبره فيها بأنه لايسمع إلى
تلك الشائعات ، وأنه محافظاً على المرجلة ، التي عوده عليها ، وكذلك
يبشره بأنه قادم لمساعدته في محنته ...
فقال دباس هذه القصيدة رداً على قصيدة والده ، وتعتبر القصيدتان من أجمل الموروث الشعبي ..
يقول دباس :
حي الجواب إلي لفانا مـن الـرأس جابـه غـلام ماتوانـى مسـيـره
أهلاً هلا عـد مـا حبـس قرطـاس وما كتب فوقه من بيـوت شطيـرة
جواب منهو لي مـود مـن النـاس أبـوي مـا يوصـف حلـي لغيـره
فرز الوغى كنّه على الوكر قرنـاس قـروم ربعـه كلهـا تستشـيـره
دليـل عيـراتٍ إلا هـب نسـنـاس ثم أدلهم الجـو ومابـه ذخيـره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفـراس لاروحـوا بيتـه عليهـم قصـيـرة
راعي معاميلٍ بهـا العبـد جـلاس للبن يشـري بالسنيـن العسيـرة
هذي بمركاهـا وهـذي بمحمـاس وهـذي يصبـه للوجيـه السفيـرة
وخلاف ذا ياراكب فـوق عرمـاس مأمونة من نقوة الهجـن عيـرة
حمراء وهي في سنها وقم الأسداس متوسط لا فاطـر ولاهـي صغيـره
ماهي لحوج راكبـه بالعصـا قـاس حرم عليهـا غيـر شيـل النجيـره
والخرج هو وبيوت قيـل بقرطـاس مع مزهـب الأيـام ماهـي كثيـرة
وفوقه غلام منوته قطـع الارمـاس لـو هـو بليـل ماتغيـر نظـيـره
وليا لفيت الـدار فجهـر بالإحسـاس وبلغ سلامـي كـل ذيـك العشيـرة
واختص أبوي إللي تفل جملة النـاس وخصه بعلم وقلـه ترانـي بشيـرة
لا يانجي العـرض يابـوي لابـاس وإن كان تشكي الضيم فانـا أسيـره
وان سايلك عنـي ترانـي بنومـاس وانااحمـد إلـي ماتوسلـت غـيـره
المدح لو يشرى شرينـاه بكيـاس بأموالنـا نرخـص نـدور الستيـره
مطـرق فرنـجي مضاريبـة الـرأس ومصلبـخ جبتـه عسانـي ذخيـره
من صنع نصراني مشروبه الكـأس يذكـر ورى جـاوه بعيـدٍ مسيـره
أبغيه للي حاديينـك علـى السـاس أهـل النمايـم والحكايـا الكثيـرة
ربع نوو فيـك الـردى والتخسـاس مهبول يالي قال غايـب عشيـرة
علي ديـن لأودع الجمـع بنحـاس لين العشير يقـوم يعلـن عشيـرة
إما سكنا الدار من غيـر هوجـاس وإلا نعـاف الـدار ونـدور غيـره
كـله لعينـا كلمـة قلـت يادبـاس تشكي وأنا دونـي بحـور غزيـره
خذلك يمين الشرع قطـاع الأنفـاس إني فـلا جتنـي عـلـوم بصـيـره
لا نـب جانـي منك حبـرٍ بقرطـاس أيضـا ولاجتنـي علـومٍ سفـيـره
وإن كان تشكي الضيق يابوي لا باس جاك الفـرج يابـوي هـو البريـره
يابوي أنا مارحـت لكيفـة الـراس مـع ذا ولانـي في سفاهٍ وغيـره
يامسندي يابوي شوف اوكد النـاس ثم انشده قل ويش هو فـي مسيـره
ان كان ما يفرح صديقـك بنومـاس تحرم علينا اللـي نهـوده صغيـره
مدلول مجهول زها زيـن الألبـاس بنت الذي يثني ليـا جـت كسيـره
طار يقول اظهـر وطـار بجـلاس قمت أشرب التنباك واثـره نكيـره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا نـاس من لا هـب شبـت بقلبـي سعيـره
و الا فانا يابوي قطـاع الأرمـاس أصبر على الشده لو هـي عسيـره
ومن كان له غايب فلا يقطع اليـاس ان قـدر الله جـاب علمـه بشيـره
وفي أحد الأيام خرجت أبنة محمد أبو دباس إلى ساقي لتجلب الماء للبيت
فشاهدت الماء يجري ولونه أحمر فذهبت إلى والدها فأخبرته بما شاهدت
فقال إن هذا أبني دباس قد عاد و هذا الإحمرار هو دم من قاموا بإهانتي
وفرح الأب بعودة إبنه دباس وأصبح يمشي في البلدة مرفوع الرأس والكل
يقدر شجاعة إبنه دباس وهذه من القصص التي تناقلتها الرواة في جزيرة العرب
تقبلوا تحيتي ومودتي ودمتم سالمين ؛؛؛؛
| |
|